الأحد، 20 مارس 2011

السيدة "عائشة" نموذج المرأة المسلمة والزوجة الصالحة


هل يمكن أن تكون فتياتنا مثلها؟
السيدة "عائشة" نموذج المرأة المسلمة والزوجة الصالحة

كتب محمود خليل:
قرأت هذه الحوار بين صديقين وتعجبت وتساءلت: هل ما زال فى هذا الزمان أمثال هذا الأب وهذه الزوجة؟!
وحينما أكملت الحوار دمعت عيناى وقلت فى نفسى ما بالنا لو عدنا إلى تعاليم نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟.. وطبقنا مفهومه فى الحياة من كافة الأوجه ومنها مسألة الزواج وتربية الأبناء والبنات.. لو طبقنا فعلنا إسلامنا لاستقرت بيوتنا ولم نشهد ما نشهده فى وقتنا الحالى من خلافات زوجية وطلاق ومشاجرات قد تصل إلى حد أن أحد الزوجين يقتل الأخر!.. وما شاهدنا ظاهرة أطفال الشوارع ولا ظاهرة تعاطى المخدرات والمسكرات ولأغلقت محاكم الأحوال الشخصية والملاجىء واصلاحيات الأحداث أبوابها ولتمتعنا بجيل صالح نابه يطبق تعاليم الإسلام كما علمنا إياها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ولتسيدنا الأمم كما كنا.
إن المسلمين بدون الإسلام لا يساوون شيئا ولهذا حاول المغرضون والحاقدون والحاسدون على الدوام تفريغ الإسلام من قلوب المسلمين لأنهم يعلمون ان تطبيق المسلمين للإسلام يعنى رفعتهم وعزتهم وتسيدهم للعالم وهذا الأمر لا يرغبونه حقدا على الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين ولهذا نجدهم دوما ينشرون الفساد والقيم الضالة بين الشباب والنساء والأطفال مما نتج عنه التفسخ الذى تعانى منه الأسرة المسلمة فنشأت أجيال بعيدة تمام البعد عن تعاليم دينها وصارت مسخا مشوها من الأوروبيين فلا هى أصبحت أوروبية فالأوربيين لن يقبلونهم ولا هى صارت إسلامية تطبق تعاليم دينها وبالتالى صارت منبوذة فى مجتمعاتها الإسلامية أيضا..
أما الحوار الذى دار بين الصديقين فهذا نصه.. لعله يكون هداية لنا ولبناتنا وزوجاتنا ولنعلم أن الإسلام لم يأت إلا بكل ما فيه خير لنا وللبشر أجمعين ولو عدنا إلى المنهج الإسلامى فى إدارة شئون حياتنا لأصبحنا اكثر سعادة وهدوء وتحضر وسكينة ولاستمتعنا جيدا بحياتنا وعلاقاتنا..  
يقول الصديق لصديقه: بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين كانت المفاجأة.. دخلت عليها هذه الليلة ....بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..فوجدتها .......
قاطعه: هدىء من روعك ..اخبرنى اولا كيف اخترتها؟؟ وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها؟
قال له: لم أكن أعرف عنها شيئا ..إلا أن إخواني كانوا يزكونها ..وهي من مدينة بعيدة عنا ....اسمها (عائشة) !
لقد شدني اسمها حين ذكره أخوتى ..ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان ..استخرت الله تعالى ..سافرت إلى بلدها البعيد ..تكبدت مشقة السفر في الصيام ..وطرقت البيت ..خرج أخوها الذي كان على موعد معي ..رحب بي .. ودخلت ..كان الوقت قبل المغرب بقليل ..لاحظت أن والدها ليس موجودا ..قالوا لي إنه معتكف في المسجد ..سبحان الله !شيء طيب ..صلينا معه العشاء ثم التراويح ..ثم قدمني أخوها له: هذا (فلان) الذي جاء يتقدم لـ (عائشة) ..رحب بي والدها ..أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله :لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل..
قلت: لماذا ؟ ..
قال: لأن الوقت لا يسمح ..
قلت: كيف؟..  أنا معتكف، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذكر والعبادة وقراءة القرآن ..
قلت: إذن .. أراها ..
قال: هذا حقك ..هذه سنة ..واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقتى .. وابتسم لي ..ثم قام..
رجعت إلى منزلهم مرة أخرى ..
في الطريق سألت أخاها باستحياء : هل الأخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن؟ ..
قال باهتمام: ليس المهم في الحفظ ..المهم في تطبيق الإسلام ..
لم أدر هل أفرح أم أزداد حيرة
نادى يا عائشة..
أقبلت إلى الحجرة ..لم تغض بصرها ..ولكني تظاهرت بغض البصر ..
بادرني أخوها: ليس هذا الموقف موقف غض بصر ..
لا أدري مرة أخرى: هل أفرح أم أستغرب؟ !علامات الاستفهام والتعجب لم تشغلني عن النظر إليها بعمق..
بصراحة كانت جميلة ..
سألتها: كم تحفظين يا أخت من القرآن؟
ردت: جزء عم ..ثم استأذنت وقامت..
قلت لأخيها بغيظ مكتوم: لماذا لم تجلس معنا ؟
أجاب:ليس لك في الشرع إلا الرؤية..
ولم يمهلني للتفكير، ولكنه ابتدرني متسائلا: إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا..
قلت: لم نتفق على شيء .. ولم أحضر أهلي وناسي ..ولم نأخذ فترة كافية للتعارف ..
قال وهو يهز رأسه: يا سيدي نتفق.. وهات أهلك وناسك ..وما معنى فترة كافية ..هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا؟
 ثم أردف قائلا: نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت، فالاقتصاد هو المطلوب ..أما المهر فأنت تعلم: أقلهن مهرا أكثرهن بركة .. ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة، ثم في المرة التالية يتم الزفاف ..حتى نختصر عليك التكاليف
ساد صمت بيننا قطعه صوت أخيها وهو يقول :هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لنصلي التهجد ..
قلت له مبتسما وأنا لا أعرف لبسمتي سببا: أليس عندكم جهاز تليفزيون؟
قال لي ممازحا: اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس ..
ساءلت نفسى الصورة صورة التزام كامل .. ولكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل؟ ..لماذا يستعجل الأمر ؟ ..لعله رفقا بي .... وحتى ..يختصر التكاليف ..ذهبت مع الأهل ..إلا والدي الذى رفض بشدة أن يذهب ..وقال لي: بنات عمك أولى بك ..قال وهو ينهي الموضوع: اذهب لرخيصة المهر ! وقليلة التكاليف ..وخذ أمك معك..
 ذهبت مع امي .. التى اعجبت بعائشة..
قلت لأمي: هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن؟
قالت: لا والله ..ولكني سمعتها تقول لأختها :بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..
دارت بي الأرض .. لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة؟ هل نست ما قالته لي؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة  خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..
فقال لي والدها بالحرف الواحد: يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء ..وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا ..فعجل بالزواج ..عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف، فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك، واعتبر ذلك هدية ..
هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة ..ففعلت ..ثم سألت أمي: مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون؟
قالت:  اسأل والدك !!
قال لي والدي: يا بني ..نحن الآن في زمن العجائب ..ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب ..
قلت: وما العجيب في هذا؟ أليس خير البر عاجله؟
ضحك ساخرا: البر ..يعني السييء الواضح ..ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا.. ألا يكفي والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك؟
بمنتهى الوثوق قال: هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء ..
قلت: ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف؟
قال بحسم: زمن الأنبياء انتهى..
زاغت الدمعة في عيني ..تعثرت في رموشي ..حيرة وقلق استبدا بي: ما هذا ..كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..ولكنه التزام غريب لم نعهده ..وكأنه مبالغ فيه ..ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأكمة ما وراءها ..ولكني اقتنعت بها .. ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع ..واستسلم لقدري ..لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى ....
دخلت عليها ليلة الزفاف .. بعد سفر مرهق لنا معا ..سلمت عليها ..ابتسمت لي وردت السلام.. كانت ساحرة ..كانت سارة رغم آثار السفر ..وضعت يدي على ناصيتها وقرأت :
"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه" ..
سمعتها تقول: جبلت .. كأنها تصحح لي .. استدركت الخطأ ..وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة ..
وأعدت يدي إلى جنبي .
كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح ..
ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن؟
قالت: كله والحمد لله ..
قلت لها بثورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح: ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟
قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب ..ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك ..
أردفت وهي تأخذ بيدي: ليست الليلة ليلة عتاب ..هيا .. }وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُم{
ومر شهرٌ كاملٌ ..
ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها ..ننام حتى قرب أذان الفجر، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء ..لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..ولا زيادة في صلوات التطوع ..كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال ..
لم توقظني مرة لقيام الليل ..لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي ..ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب ..حتى جاءت الليلة الموعودة ..
كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل ..واضطررت للرجوع ..ففوجئت بمهمة تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ....وكان لابد من الخضوع ..
أخبرتها بسفري ..ولكي احتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارىء، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام ..
الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير ..
رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل..
 طرقت الباب برقة فلم يرد أحد..
 قلت في نفسي  لعلها نائمة ..
كرهت أن أوقظها ..
وضعت المفتاح في الباب برفق ....أدرته في الثقب بحذر شديد..
 فتحت ..
دخلت ..
سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد ..
أغلقت الباب بهدوء ..ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم ..وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة ....... شهقات مكتومة، وصوتٌ مُتحشرج، تقطعه آنات بكاء ونحيب.. ماذا يحدث؟!!! ..
اقتربت إلى الباب ..
باب الحجرة لم يكن محكم الغلق ..
أدرت المزلاج ..ودخلت ..
تسمرت مكانى من شدة الموقف فلم أكن أتوقع هذا المشهد لم يجل بخاطري ....
عائشة ..زوجتي ....ساجدة إلى القبلة ..تتودد لله تعالى ..تبكي بين يديه ..تبكي وتشهق ....تدعو وتتحرق ..ترجو وتتشوق ..
لا تتميز منها الهمسة والشهقة ..والمناجاة والأنين .
ظلت ساجدة طويلا ..ثم رفعت جالسة ..الباب في قبلتها ...وقع بصرها علي ....انتبهت لوجودي....
سجدت سجدة فلم تطل السجود ..وجلست ثم سلمت ....
أقبلت إلي مرحبة ....كنت قد انخرطت في البكاء .... وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربها
اقتربت مني ..وضعت يدها الحانية على صدري ..جلسنا ..أحسست أني ولدت من جديد ....أيقظني صوتها الحاني : أين ذهبت ؟؟
 
قلت: ذهبت فيك ..وذهبت إليك ..ولكني أبدا ما ذهبت عنك ....
رفعت بصري إليها ....ساحرة ..مشرقة ....
قلت: عائشة..بارك الله فيك.. هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..حتى طافت بي الظنون ..
قالت: أي سلوك..قيامك بالليل ..وبكاؤك لله ..و....
قاطعتني: زوجي الحبيب ..وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟
إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك واتقرب منك ..واتجمل بين يديك ..حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ....وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها..  
تعجبت وسألتها: لكن .........لكنك لم تطالبيننى بصلة رحم ولا زيارة أهلى طول الفترة الماضية ....
ابتسمت  وقالت: كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم؟ ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان؟
اضافت: لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك ..لكن دون أن أظهر لك فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..ومن الآن .. استعد للإستيقاظ بالليل ..(ضاحكة بحنان) وإلا ..صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ....
تنفست بعمق ....ثم قلت :لكن ..لي عليك عتاب ..
قلت بلهفة: ما هو؟
قالت: حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..
قلت باستغرات: ولماذا؟
قالت: هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر ..أليس النبي صلى الله عليه وسلم هو من يقول :
"إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة"
تفرستها ....قلت وقد أذهلني الحديث وسألتها: الشعثة؟ والمغيبة؟
قالت: نعم ..الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها ..وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..هي تتزين لزوجها ..فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له ..فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ....
تنفست الصعداء  وقلت في نفسي: أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل
أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..
نعم ..هي خير متاع الدنيا ..هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ....
قلت لصاحبي :ومن يومئذ ..منذ عشرين عاما ..وأنا في سعادة تامة وهناءة عامة ..وخير وافر وبر زاخر ..وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة والإخلاص ..
قاطعته المولى سبحانه وتعالى يقول: }رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا{
........
هذا هو الحوار كاملا .. فكم أسرة مسلمة حرصت ان تكون ابنتهم مثل عائشة؟.. وكم فتاة مسلمة مثل عائشة؟.. وكم مسلم يتمنى ان يتزوج مثل عائشة؟
هى هى عائشة سمية سيدتنا عائشة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم حرصت على التمثل بما كانت تفعله امها أم المؤمنين سيدتنا عائشة رضى الله عنها وارضاها..
فهل سيدتنا وأمنا عائشة لا تستحق أن تكون قدوة لبنات المسلمين؟.. ولماذا لا تتمثل بناتنا أمنا عائشة ليصبحن زوجات قانتات وأمهات صالحات يربين جيلا صالحا من المسلمين؟؟
أنها مسئولية الأب والأم قبل أن تكون أحد أخر فإذا كانت الأم المسلمة مثل عائشة أصبحت جميع بنات المسلمين مثل عائشة وبالتالى ينصلح حال المجتمع المسلم ولا نسمع ولا نشاهد عما يرتكب فيه من جرائم ولأختفت المشاكل الأسرية ولأختفت مناظر بناتنا المحجبات بحجاب الفتنة ولأختفت مشاهد السوء بين شبابنا وفتياتنا فى المجمعات التجارية والحدائق والشوارع والجامعات والمدارس..
وهذا الحوار قرأته ويدل على مدى إيمان سيدتنا عائشة رضى الله عنها وتقول:
عندما شبت البنت عن الطوق ودخلت مرحلة الفتية وصارت على أبواب أن تصبح أنثى تنضج بالحيوية
وتتفتح أمامها ابواب الأنوثة اجتمعت مع أمها وقالت:
يا أمى اخشى من الزمان يا أمى فالأحوال غير الأحوال والناس غير الناس
واخشى على نفسى من فتنة الدنيا والأهل والأصحاب والغرباء
ردت الأم: الفتنة لا تصيب الا جاهل أو مستهتر أو لاه عن ذكر الله أو غير مقيم لشعائر الدين وحتى تأمنين نفسك من تلك الفتن أوصيك بأنه:
إذا انشغل الناس من حولكِ بالموضة والأزياء ... فانشغلي يا غالية بالستر والحياء
وإذا انشغل الناس من حولكِ بالغيبة والنميمة ... فترفعي عن ذلك وانشغلي بالذكر والفضيلة
وإذا انشغل الناس من حولكِ بمشاهدة القنوات ... فانشغلي بإقامة الصلوات
واذا انشغل الناس من حولكِ بالاجتماعات التي لا تزيد لرصيدك حسنات ... فانشغلي بما يرضي ربك ويجمع حولكِ ملائكته
واذا انشغل الناس من حولكِ بسماع الأغاني.. فطهري أذنك وانشغلي بانتظار سماع خطاب الرحمن
واذا انشغلت نديداتك بما يضعن من مساحيق الزينة والجمال ... فانشغلي بإعداد زينتك ليوم تبيض فيه وجوه وتسود فيه وجوه
واذا انشغل الناس بمتابعة أخبار الدنيا ... فانشغلي بحفظ القرآن ففيه أكمل الأخبار
واذا انشغل الناس بإعمار دنياهم والزيادة فيها ... فانشغلي يا ذكية بإعمار آخرتك والزيادة من كل خير
وإذا أشتغل الناس بفستان العروس وزينتها ..فانشغلي بتجهيز لباس لكِ لا يبلى تحت التراب
واذا انشغل الناس بزفة العروس ....فانشغلي بالتخطيط لزفة دخولك جنات عدن مع السيدة عائشة والسيدة فاطمة والسيدة خديجة والسيدة حفصة والسيدة سودة
واذا انشغل الناس بالسهر على توافه الأمور .. فانشغلي أنت بالسهر مع رب الأرباب
واذا انشغل الناس بالدنيا ...فانشغلي أنت بالآخرة وكوني مثل أمك عائشة.. هذا كله لأنكِ مسلمة
والمسلمة يا بنيتى.. امرأة غالية طاهرة مؤمنة
اللهم حبب بنات المسلمين فى عائشة واجعل عائشة قدوة لهن.. وارزق شباب المسلمين بزوجات مثل عائشة..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق