السبت، 5 مارس 2011

أهمية إعداد وجبة متكاملة


أهمية إعداد وجبة متكاملة

كتب محمود خليل:
إعداد الوجبات الغذائية فن لا يعرفه الكثيرون، بسبب الجهل بطبيعة ومكونات الأغذية التى يتم طهيها أو تناولها وكيف يمتصها الجسم وكيف يستفيد منها؟ ولذلك فعند إعداد الوجبة يجب مراعاة عمر وجنس وعمل الشخص الذي تعد له هذه الوجبة، لأن احتياجات الطفل والمرأة الحامل تختلف عن المراهق والبالغ وأصحاب المهن الشاقة.
إن الطعام الذي نتناوله لا يهضم كله، ولكن الجزء الذي يهضمه الجسم تمتصه الأمعاء ويصل إلى الدورة الدموية ولهذ يجب أن نتعرف على أهمية الطعام والشراب الذى نتناوله فالمواد الكربوهيدراتية والدهنية والبروتينية يؤكسدها الجسم لتوليد الطاقة الحرارية لجعل الجسم قادراً على الحركة.
يجب أن تحتوي الوجبة الكاملة على صنف أو أكثر في إعداد الوجبة الكاملة:
اختيار صنف أو أكثر من أغذية البناء.
اختيار صنف أو أكثر من أغذية الوقاية، ويراعى أن يكون جزء منها طازجاً -غير مطهي- لحصول الجسم على كفايته من فيتامين (ج).
تضاف للوجبة الأصناف المناسبة من أغذية الطاقة والحرارة مثل: الخبز والأرز والزيوت والدهون التي تستعمل عادة في الطهي. الحرارة التي تنتج عن احتراق الطعام في الجسم تقاس بوحدة تسمى (السعر( فالسعر الحراري ينتج عن الإحتراق الكامل للطعام في الجسم، ولكل جرام واحد من المواد التالية سعرات حرارية معينة:
المواد الكربوهيدراتية: 4 سعرات حرارية.
المواد الدهنية: 9 سعرات حرارية.
البروتينات: 4 سعرات حرارية
يعد اللحم أحد أهم المصادر الرئيسة للبروتينات والدهون والمعادن مثل: الحديد والفسفور والزنك وفيتامينات النياسين والريبوفلافين والثيامين.
يقول تعالى: (وَالأنْعامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فيها دفْءٌ ومَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ). النحل: 5.
توجد بعض الأحماض الأمينية بصورة في متكاملة اللحم. وللحوم مصادر مختلفة مثل: الضأن والماعز والبقر والنعام والجمال والغزلان والأرانب ولحوم الطيور أيضاً.
ورد في القرآن الكريم بأن في الأنعام دفئاً بجانب المنافع الأخرى منها يأكل الإنسان.
يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذي سَخَّرَ الْبَحُرَ لتَأكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِياًّ) النحل: 14.
يعد السمك من أهم المصادر الرئيسة للبروتين- الذي يمتاز بسهولة الهضم- والدهون، كما أنه غني بعنصري اليود والفسفور وفيتامين (أ) و(د) على وجه الخصوص.
أن عنصر اليود ضروري لوظائف الغدة الدرقية التي تفرز هرمون الثيروكسين المسؤول عن نمو الجسم، كما يحتاجه الجهاز الصبي والمخ في الطاقة الذهنية، أما الفسفور فهو ضروري لنمو المخ والعظام والأعصاب، ويمتاز السمك باللحم اللين وبسهملة الهضم؛ لذا فهو غذاء مفيد للصغار والكبار
ويوجد الثوم الذى يعد فاتحا للشهية وغنيا بالحديد، ويساعد على عملية الهضم ويطهر الأمعاء من الميكروبات، ويفيد في علاج ضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين، ويؤثر مباشرة على عضلة القلب فينشطها كما ينشط الدورة الدموية، ويحتوي على مواد كبريتية تساعد في إزالة البلغم وتطهر المسالك التنفسية، وله مفعول المضادات الحيوية في قتل الجراثيم.
ويمتاز البصل بتنظيم عملية هضم الطعام، كما أنه يعالج ارتفاع ضغط الدم وهو مدر للبول، ويحتوي على فيتامين (ج) وعلى الحديد والكالسيوم. ويساعد عصير البصل على تفتيت حصوات الكلى. كما يفيد المرضع لأنه يدر الحليب بالثدي ولكنه يغير طعمه. ويحتوي على عنصر الكوبالت الذي يساعد في تكوين المادة الحمراء بالدم) الهيموجلوبين(.
كما يعطي البقدونس نكهة للطعام ويحتوي على الفيتامينات (ب2) و(ب3) و(ج) و(ث) وحمض الفوليك.
إن الأغذية التي تمد الجسم بالطاقة الحرارية تتمثل في الإغذية الغنية بالمواد الكربوهيدراتية (النشوية والسكرية)، والمواد الدهنية (جميع الزيوت والشحوم ذات المصدر الحيواني والنباتي) مثل: الحبوب، الخبز، الأرز، المكرونة، البطاطس، الفطائر، المربى، السكر، العسل، والدهون والزيوت.
أما الأغذية المستعملة في بناء الجسم فتحتوي هذه الإغذية على المواد البروتينية والأملاح المعدنية مثل: اللحوم والبيض والحليب ومنتجاته والسمك والبقول كالعدس والحمص والمسكرات والفول، وتساعد على تكوين أنسجة الجسم وتعويض ما يفقد منها.
أما الإغذية التي تقي الجسم من الإصابة بالأمراض فهي الإغذية الغنية بالفيتامينات وهى مجموعة الخضراوات والفواكه مثل: الكرنب، البامية، الخس، والجزر (فيتامين أ)، الطماطم (فيتامين ج)، البقدونس (فيتامين ج)، الفلفل الأخضر (فيتامين هـ)، الموالح والفراولة (فيتامين ج)، الموز والعنب (البوتاسيوم) والكمثرى والجوافة (فيتامين ج).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق