الأحد، 3 أبريل 2011

"وجع القلب" بسبب الحبيب.. حقيقة علمية!


لا يفرق بين الشباب والعجائز
"وجع القلب" بسبب الحبيب.. حقيقة علمية!
الإسلام قدم علاجا ناجحا للمشكلة منذ ألف وخمسمائة عام

كتب محمود خليل:
أشارت دراسة أجرتها جامعة توبنجن الألمانية أن المشكلات العاطفية ليست أزمة خاصة بالمراهقين فقط ويمكن تجاوزها ببعض من الترفية، فقد ثبت أن "وجع القلب" هي عملية حقيقية بمعناها الحرفي كون القلب من أكثر أعضاء الجسم حساسية, مشيرة إلى أن الدراسة أجريت على فئات عمرية تتراوح أعمارهم بين 28 و 73 عاماً, بينما تتنوع وظائفهم من شباب ونواب برلمان وشخصيات رياضية بارزة وممثلون وربات بيوت.
أشارت الدراسة أن الأزمات العاطفية تعد مشكلة قد يعاني منها كل الأشخاص في مختلف الأعمار والأعمال, مشيرة إلى أن المشكلات العاطفية لا تؤثر على القلب فحسب، بل على الجسم كله لدرجة أن عمل بعض المناطق الدماغية في مخ المرأة تحديداً يتضرر بشدة بعد تجربة الانفصال من علاقة عاطفية, وأكثر المناطق تضرراً هي تلك المسئولة عن المشاعر والحماس وأيضا النوم والطعام ومع ذلك، ليس من قبيل العجب أن تصاب النساء عقب الانفصال بحالة من فقدان الشهية واضطرابات في النظام الغذائي.
أكدت الدراسة أن الرجل أيضا يعاني من الأزمات العاطفية ولكن بطريقة تختلف عن المرأة التي تصرح بمشاعرها لصديقاتها ووالدتها، وأحيانا مصفف شعرها في حين لا يصرح الرجل بمشاعره الحزينة حتى لصديقه المقرب, مشيرة إلى أنه ليس من قبيل الصواب الاعتقاد بأن طرفاً واحداً في العلاقة هو الذي يعاني  ولكن الطرفين، حتى الطرف الذي يتخذ قرار الانفصال، يتعرضان لمعاناة شديدة.
أشارت الدراسة إلى أن كلمة " وجع القلب" المتداولة بين الكثيرين حقيقية بمعناها الحرفي، حيث إن القلب يعاني بشكل كبير نظرا لأنه أكثر أعضاء الجسم حساسية, فحينما يقول شخص إن قلبه يؤلمه بسبب فقدان حبيبه، فإن هذا الأمر صحيح للغاية بالمعنى الحرفي للكلمة.
يذكر أن الدين الإسلامى نهى المسلمين عن الهوى والشهوات, فسبحان الله، وما أروع إسلامنا, لأن التعاليم التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالفعل هي دواء وشفاء ووقاية من أمراض العصر، لقد أراد لنا الخير والحياة السعيدة والابتعاد عن الهموم والمشاكل والأمراض والمعاناة والاكتئاب.
عالج النبي صلى الله عليه وسلم المشكلة من جذورها عندما قال لسيدنا علي بن أبي طالب: يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى - أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي ..
وكلنا يعلم أن أي علاقة عاطفية لابد أن تبدأ بالنظر, لذلك أمرنا الله تعالى بغض البصر فقال سبحانه : }قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون{ سورة النور, فغض البصر يجعل الإنسان زكي النفس والعقل والروح، ولكن النظرات تثير شهوة الإنسان وتتلف أعصابه وأجهزة جسده، لأن الأجهزة تستنفر أثناء ممارسة النظر بشهوة.
أثبت العلم الحديث أن تصور الإنسان للحبيب أو النظر إلى ما حرم الله يجعل أجهزة الجسد تستنفر الهرمونات الخاصة بالجنس فتفرز وتتدفق  بقوة إلى الدم والقلب والدماغ مما يهيىء أجهزة الجسد جميعها للعملية الطبيعية, "الجماع" ولكن لا يحدث شيء سوى النظر والكلام, وبالتالي تتعب هذه الأجهزة ومع تكرار النظر والكلام, فتصبح أجهزة الجسد أقل كفاءة وتنخفض مناعة الجسم ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة والمزمنة.
إن القلب يتضرر كثيراً من العلاقات العاطفية سواء نجحت أم فشلت، لأن أي علاقة عاطفية لابد أن تنتهي بالفاحشة أو على الأقل بالملامسة والقبلات وغير ذلك مما يجعل الإنسان يفكر بالمحبوب ويسهر الليالي ويضيع الوقت والمال والجهد ويملأ دماغه بالتفكير بمن يعشق وبالنتيجة عندما يصاب بالفشل، فإن ذلك ينعكس سلبياً على صحته ودماغه وقلبه.
إن أفضل طريقة لبناء العلاقة بين الذكر والأنثى هي الزواج الذي أحله الله تعالى، وهذه هي الحالة الطبيعية التي ينصح بها العلماء.
أليس هذا ما جاء به الإسلام عندما حرم العلاقات العاطفية غير الشرعية وأمر بالزواج؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق