تصنع من أسماك المزارع والباسا والأرنب السامة
"مرزوق" يحذر من تناول كفتة وهمبورجر الأسماك و"السوشى"
كتب محمود خليل:
حذر الدكتور محمد سيد مرزوق استاذ أمراض الأسماك بجامعة القاهرة من تناول أسماك المزارع السمكية وأسماك الفيليه وخاصة من نوع الباسا, مشيرا إلى أن أسماك المزارع فى مصر تتغذى على مياه الصرف الصحى, ومخلفات المجازر, وفول الصويا, والهرمونات, مما يؤدى إلى حدوث مشاكل صحية عديدة لمن يتناول تلك الأسماك, لأنها تسبح فى بركة من الميكروبات والجراثيم.
أضاف مرزوق أنه يجب أيضا عدم تناول أسماك الباسا والتى رفضتها كافة دول أوروبا بسبب خطورتها على الصحة العامة, والتى يربيها الفيتناميون فى مزارع على مصب نهر يمر بسبع دول أسيوية منها الصين ولتى تلقى جميعها مخلفاتها فيه, وبالتالى فإن تلك الأسماك يتم تربيتها فى بيئة مائية يتركز فيها المخلفات الصلبة ومحملة بالعديد من الميكروبات, ولذا يطهرها الفيتناميون من تلك الأميكروبات برشها بالمبيدات, فتصاب بالتالى بأمراض عديدة ذات الخطورة العالية على صحة الإنسان, مشيرا إلى أن تلك الأسماك تتميز بدهونها المشبعة الغير صحية, وكذا الفطريات والبكتيريا, بخلاف طرق التجميد التى تجعلها غير صالحة للأكل.
حذر أيضا الدكتور مرزوق –فى ندوة عن صحة وسلامة الغذاء التى أقيمت بالمعهد القومى للتغذية- من تناول كفتة وهمبورجر الأسماك والتى تصنع من أسماك المزارع والأسماك المستوردة من فيتنام, وأسماك المبروك, والأرنب السامة, وكذا الابتعاد عن تناول ما يسمى بالسوشى فيش, لخطورته على الصحة.
قال مرزوق إن مصر تصدر الأسماك الجيدة للخارج بينما تستورد أسماكا أقل جودة, لتوفير احتياجات المواطنين, مشيرا إلى أن حل مشكلة الأسماك فى مصر يكمن فى إنشاء المزارع السمكية على الأرض الزراعية باستغلال مياه الصرف الزراعى والمياه الجوفية مثلما يحدث فى السعودية والعديد من الدول الأخرى.
أشار مرزوق إلى أن افضل أنواع الأسماك التى يمكن تناولها هى الماكريل والمرجان والدنيس والتونة والبورى والبلطى البحرى والقاروس والثعبان وموسى, وأما السردين فهو ذات قيمة غذائية عالية جدا ويحتوى على الأوميجا المهمة جدا للجسم, مطالبا بضرورة تنظيف جلد الأسماك جيدا قبل تناوله, وعدم تناول السمك ذى الدهن الأبيض.
قال مرزوق إن سواحل مصر على البحر الحمر فقيرة جدا بالأسماك عدا منطقة حلايب وشلاتين, أما باقى الساحل فيحتوى على شعب مرجانية وأسماكها سامة جدا, أما خليج السويس فيغلب عليه الطابع البرتولى وبالتالى فقد تلوثت مياهه بتسريبات منصات وآبار البترول ولم يعد صالحا للأكل.
