الأربعاء، 18 مارس 2015

أنا والملك فاروق .. والحوت!



أنا والملك فاروق .. والحوت!

كتب محمود خليل:

احتفلت اليوم بعيد ميلادى .. واحتفل معى الصديقات والأخوات والأصدقاء والإخوة فلهم منى كل التقدير والتحية أن شرفونى بإرسال التهانى والورود والتورتات والأمنيات .. والأهم الدعوات التى اتمنى أن تكون من نصيبي بالفعل..
الحقيقة أن هناك سؤال يراودنى كلما جاء يوم ميلادى.. هل نتلقى بهذه المناسبة التهانى أم المواساة؟.
هل نحتفل بعام قادم لا نعلم ما فيه وما ينتظرنا من أحداث أم نقدم المواساة لعام مضى ولن يعود.. أى إن العمر ينقص عاما؟.
الأمر الثانى أن أسرة الملك فاروق الأول تحتفل معى فى ذات اليوم بعيد ميلاد الملك فاروق الراحل والذى ينتمى إلى برج الحوت مثلى .. وبرج الحوت يعتبر من أفضل البروج الفلكية على الإطلاق -طبقا لرأى علماء الفلك والأبراج- فهو برج الرومانسية والحب والإخلاص والأمان والأمن والسلام والسلم والهدوء والإنسانية..
إنه برج يعشق الهدوء والسكينة وينبذ العنف ويميل إلى الاستقرار.. يحب من حوله يعشق البيت والأسرة والعائلة وبالتالى يهيم عشقا بوطنه.. يوفر لمن معه الأمن والأمان .. يتميز بالصراحة.. لا يحب الكذب ولا النفاق .. محبوب من المحيطين به .. يعاملهم بأدب ويعطى كل شخص قدره ... يعشق الطبيعة والزرع والجبال .. ويعطف على الآخرين .. تعشقه النساء أو يميل إلى النساء فهو ودود ودافىء فى تعاملاته معهن .. ويجدن معه الحنان والحب والأمن والأمان والاستقرار .. حتى الأطفال والحيوانات يجدوا لديه التعامل اللطيف ..
غالبا يكون حكم أصحاب برج الحوت على الأشخاص والشخصيات حكما صحيحا لما يتمتعون به من روحانية عالية تجعل منهم أشخاص ذو شفافية عالية .. ولأن الحوت هو ملك المحيطات فإنه يتميز فى تعاملاته بصفات الملك .. وهكذا كان الملك فاروق .. وهكذا أنا .. وقد تكون تلك الصفات مشتركة بيننا .. وهذه الشراكة قد تكون سببا فى ميلى إليه كشخصية وحاكم ..
إن اصحاب الأبراج المائية يميلون إلى بعضهم البعض بسبب اشتراكهم فى صفات لا تتوافر فى أصحاب الأبراج الأخرى.. ونعتقد إنه يشترك معى أيضا فى فصيلة الدم .. "أو" - "o".. وأصحاب هذه الفصيلة من أصحاب الصفات الإنسانية الشديدة الراقية الذين يتصفون بالهدوء والرومانسية ولا يتعصبون إلا قليلا ولأسباب مقنعة ..
إن أصحاب برج الحوت لا يستريحون كثيرا إلى أصحاب الأبراج الأخرى خاصة الهوائية وبعدهم النارية.. بسبب التضاد فى المادة المكونة لأبراجهم.. ويستريحون إلى حد ما مع أصحاب الأبراج الترابية.. خاصة من النساء.. كما أنهم لا يستريحون للتعامل مع أصحاب فصيلة الدم "أيه".. "a".. و"بي" .. "b".. لأنهم غالبا يكونون من الأشخاص العصبيون وهو ما لا يريح أصحاب برج الحوت وأصحاب الفصيلة "أو"..
الأمر الآخر أن أصحاب برج الحوت يكونون دائما ممن يتمتعون بقدرات قيادية وتنظيمية ورئاسية عالية .. ولديهم مواهب متعددة فنية وأدبية مما يجعلهم من الشخصيات المتميزة فى المجتمع وبين الأصدقاء .. وهو ما يجلب لهم المتاعب إذ أن روحهم الخفيفة تجعلهم دائما مصابون معظم الوقت بالحسد والمرض بل والفشل لأنهم لا يحبون الدخول فى صراعات من أجل سلطة أو منصب أو مال.. فإذا تعرضوا لتلك المواقف انسحبوا فى هدوء وهو ما ينطبق على أصحاب فصيلة الدم "أو"..
إن حساسية اصحاب برج الحوت يتميزون بالحساسية الشديدة تجاه معاملة الناس لهم ومعاملتهم للناس ولذلك لا يحبون جرح الآخرين ولا أن يجرحهم أحد.. وغالبا إذا ما حدث هذا تكون القطيعة لأنهم يشعرون داخلهم بأنهم ملوك .. والملك لا يحب أحدا يهينه أو يقلل من شأنه أو يغضبه.. ففى تلك الحالة يكون أمام أمرين .. إما أن يطيح بمن أهانه أو من لم يعطه قدره أو يتجاهله تماما.. وتكون القطيعة.
أصحاب برج الحوت قد يبدون أشخاصا محيرين للبعض فى تصرفاتهم وقرارتهم لكن الحقيقة أنهم يعانون صراعا داخلهم لأنهم يشعرون بالاختلاف عن الآخرين والتميز والتفوق لأنهم "ملوك" أو روحهم روح ملوك وبسبب روحانياتهم العالية .. وبين الواقع الذى يعيشون فيه وما يجدونه من الآخرين من نفاق وصراع على السلطة والمال والمنصب وعدم تقدير من الآخرين..
إن الملك فاروق حينما انقلب ضده من سموا أنفسهم "ثوار يوليو".. بإيعاز من أمريكا مثلما فعلوا فى "وكسة" 25 يناير 2011, ترك لهم مصر حاملا حقائب ملابسه وملابس أسرته وآثر سلامة وطنه وشعبه على سلامته وملكه .. يؤكد بما لا يدع مجالا للشك كم كانت أخلاقه ووطنيته وحبه لوطنه وشعبه.. وليس كما روج "الثوار" إنه كان سكيرا وعاشقا للنساء والملذات وإنه "نهب" ثروات مصر .. نفس ما حدث مع مبارك بالضبط .. بينما الحقيقة إنه ترك كل ثرواته وممتلكاته وقصوره كما هى .. والتى اختفت فى غضون سنوات قليلة بفعل السرقات والاختلاسات والاقتباسات من جانب العهد الجديد ..