الأحد، 3 أبريل 2011

سألت يوما "أم ياسمين" عن معنى الحب؟ فقالت:


سألت يوما "أم ياسمين" عن معنى الحب؟ فقالت:

كتب محمود خليل:
سألت أم ياسمين وهى سيدة مسلمة فاضلة ككل المسلمات الفضليات عن السؤال الذى سألته لها ابنتها ولم تحر له جوابا؟
قالت: الحب!
قلت: كيف؟
قالت: سألتنى ابنتى عن معنى الحب وكيف يكون الحب بين الشاب والفتاة حسبما تسمع فى وسائل الإعلام ومن زميلاتها فى المدرسة؟.
قلت: وكيف كان ردك عليها؟
قالت: أتحب أن تسمع ردى؟
قلت: بالتأكيد!!
قالت: لقد قلت لها:
حبيبتي... لا تخوني الأمانة
حبيبتي... أنت فتاة في عمر الزهور وما أجملك من زهرة لكنك طفلة في عالم الحب لم تعرفيه بعد ولم تدرك خباياه لأن نور البراءة ما زال يشع من عينيك فأنت طفلة في هذا الغالم الغريب أنت لا تعرفين عن الحب سوى اسمه
ولم تر سوى بابه .. سمعت أنه حلو لكنك لم تعلمي أنه قاتل لم تسمعي سوى عن ظاهره لكنك لم تعرفي باطنه وخير لك ألا تعرفيه فما عرفته فتاة الا خسرت الكثير
حبيبتي...
ان هذا نداء من قلب يحبك .. يخاف عليك .. يريد مصلحتك .. يهتف و يصرخ .. لا تخوني الأمانة .. مشاعرك وقلبك .. هي هذه الأمانة .. أمانة أعطاها الله إليك فلا تخونيها .. أعطاها الله لك كي تكوني ابنة بارة وأختا لطيفة وزوجة محبة وأما حنونا فلا لتكوني عاشقة ولهانة فأنت أشرف من هذا فصوني قلبك
من هذا الوهم واجعلي قلبك لله قبل كل شيء فمن ملأ حب الله قلبها لن يجد أي وهم به مكانا واملأي وقتك بذكره وطاعته فشر ما يقتل الانسان
الفراغ القاتل
حبيبتي .. 
ان الله يحبك لذلك أمرك بالحجاب وغض البصر ..ونهى عن الاختلاط والتبرج كي لا تسقطي ضحية كي لا تؤذي قلبك المسكين وتجرحي مشاعرك
الرقيقة فحافظي على الأمانة واسعي الى ان يكون الله كل حياتك كي يبارك لك في عمرك ولا تنخدعي بالأوهام فأنت أشرف من هذا لأنك فتاة الاسلام
حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك
هتفت بعد أن انتهت أم ياسمين وقلت لها: الله الله عليك وماذا كان رد فعل ابنتك؟
قالت: نعم يا اماه فقلبى لن أعطيه ألا لله ثم لزوجى كما علمنى الإسلام ثم انشدت:
سأبقى الأُنثى العنيدة
الأُنثى التي لن تُروضها
كلمات الحب المزيفة
اللهُم أني استودعتك قلبي
فلا تجعل بِه أحداً سواك
قلت: وماذا كان رد فعلك؟
قالت: قبلتها وقلت لها:
كلمة لك ولكل مسلمة...؟
عهد أعاهد عليه ربي وأساله العون علي التزام عهدي وهو عهد خالص لربي من كل قلبي...
لله قلبي وحياتي وحبي ثم اهدي عهدي لزوجي الذي هو في علم الغيب عند ربي.. 
عهد أن أعف بإذن الله قلبي أمرني ربي ألا اخالط الرجال وأن يكف لساني معهم عن لغو المقال ولا أترك أذني لكل قيل وقال كي لا يمرض قلبي بمرض عضال 
أمرني ربي بألا يكون لي صديق  فذاك خسران علي طول الطريق وألا أكون إلا لذاك الرفيق 
فالزوج والله لهو نعم الرفيق نعم الحبيب نعم الصديق
تضيف أم ياسمين: لقد طالبتها أن تجعل هذا العهد دائما نصب أعينها ولا تتخلى عنه فعاهدتنى عليه ولذلك فأنا أطمئن عليها بعد أن حصنتها بالإسلام فالإسلام خير حصن للإنسان من الزلات.
قلت: بارك الله سبحانه وتعالى فيك وفيها.
قالت: الإسلام دين يعلمنا احترام النفس والذات والحفاظ على كرامتنا وعزتنا وما نراه حاليا من تبذل الفتيات والسيدات والشباب والرجال ليس من الإسلام فى شىء ولو أن كل أم وكل أب حرص على تربية أولاده بنين وبنات التربية الإسلامية الصحيحة لما شاهدنا كثير من تلك المناظر المؤذية فى الملبس والتصرفات.
قلت لها: حقا ما تقولين كما أن حالات الطلاق والخلافات الزوجية سوف تنتهى إذا كان كل من الزوج والزوجة تربيا على قواعد الإسلام السليمة التى شرعها لنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم وشرعها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى سنته المطهرة.
قالت: عندك حق فالإسلام دين عظيم ولكن المسلمين حاليا يضيعونه بترفاتهم وعدم الالتفات إلى تعاليمه والعمل بها.
قلت: الإسلام سيظل بخير طالما هناك أمهات فضليات مثلك وطالما ظل هناك شباب نابه متمسك بكتابه وسنته حتى لو كانوا قلة فهذه القلة سوف تكون السند لباقى المسلمين حتى يعودوا إلى الطريق الصواب الذى رسمه لنا ديننا الحنيف.
قالت: هذا حق فالإسلام انتشر فى بقاع الأرض عن طريق بضع عشرات من الرجال وليس غريبا أن يتكرر ذلك اليوم.
قلت: هذا حق ويكفى أن يكون مسلم واحد يعرف الإسلام حق المعرفة لتسلم مدينة بأكملها على يديه, ولهذا فإننا نجد أن أى مسلم يقدر له ان يحبه المسلمون ويؤثر فى سلوكياتهم ويرشدهم إلى الطريق السليم حتى نجد الحرب الشعواء قد طالتهم ومنهم الشيخ الشعراوى والشيخ كشك وغيرهم كثيرون فالحرب على الإسلام كبيرة منها ماهو بيد بعض المسلمين اسما فقط ومنها ما هو بيد أعداء الإسلام والصنف الأول اخطر على الإسلام والمسلمين من الصنف الثانى, فالأول مندس بين المسلمين كالسوس ينخر فى العظام بينما الصنف الثانى ظاهر وواضح ومعروف أنه عدو للإسلام والمسلمين.
قالت: للأسف فالصنف الأول انتشر انتشار النار فى الهشيم والصنف الثانى يستقوى بالصنف الأول ويغذيه ويقويه ويستخدمه كرأس حربة فى حربه ضد الإسلام ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
قلت: صدق الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق