الثلاثاء، 12 أبريل 2011

المخ هو المسئول عن الحب وليس القلب أو العين


أخيرا تم الوصول إليه:
المخ هو المسئول عن الحب وليس القلب أو العين
إذا كنت تحب فابحث عن الـ "فينيل إيثيل أمين"!

كتب محمود خليل:
ما هو الحب؟
ماذا يعنى الحب؟
ما الجهاز المسئول عن الحب؟
لماذا نحب, ولماذا نمل المحبوب؟
يجيب على هذه الأسئلة الدكتور عبد الهادى مصباح بقوله:
الحب عبارة كيمياء يفرزها المخ تقوي جهاز المناعة, حيث يحدث الحب أو التجاذب بين البشر نتيجة التغير في الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجسامنا، لأن كل إنسان لديه قوة كهربية داخلية يمكن رصدها من خلال رسم القلب، ورسم المخ، والعضلات، وكذلك قوة مغناطيسية مستمدة من وجود البشر على الأرض التي يعد جوفها أكبر مغناطيس جاذب، حتى أن بعض الخبراء في الطب البديل  -خاصة في فرنسا - يتبنون نظرية علاج الأمراض بالمغناطيس من هذا المنطلق.
يشير الدكتور مصباح إلى أنه خلال انبعاث الموجات الكهرومغناطيسية تحدث عملية الإرسال والاستقبال، والتجاذب والتنافر بين البشر، من خلال الطول الموجي لكل فرد، ووفقاً لما يحمله كل فرد بداخله من أفكار ومعتقدات وردود أفعال وأولويات فكرية وإيمانية، سواء كانت سلبية أم إيجابية، وعندما يلتقي الطول الموجي لشخص ما مع آخر، يحدث تجاذب بينهما، ويكون ذلك دلالة على أن أولويات فكرهما متقاربة إلى حد كبير، والعكس صحيح.
أما التفسير الكيمائي للحب فيعتمد على أن عواطف الإنسان وانفعالاته إنما تحدث نتيجة لعمليات كيميائية يسببها منبه معين، فمن خلال نظرة عين، أو لمسة حانية من نوع خاص تشعر بها اليد، أو من خلال كل ذلك مجتمعاً، حيث يشعر الشخص بإحساس الحب الجميل، وتبدأ هذه التغيرات الكيميائية من المخ عندما تصل المنبهات من حواس الجسم المختلفة، ثم تنتقل من خلال الأعصاب والقنوات العصبية لتصل إلى أعضاء الجسم المختلفة من خلال الدم ، فدقات القلب السريعة واحمرار الوجه والعرق والاضطراب وبرودة الأطراف، وغير ذلك مما يحدث عندما يرى الحبيب حبيبته، إنما هي في الحقيقة نتيجة لإفراز كيماويات معينة نتيجة للحالة النفسية التي تنتاب المحب مثل : نور إبينفرين ودوبامين وبعض الأمفيتامينات المنشطة ومن هنا جاء الاعتقاد بأن القلب هو مكان الحب أو السبب فيه.
يقول الدكتور مصباح: وإذا كانت المطربة سعاد محمد تساءلت في أغنيتها:
مين السبب في الحب..  القلب ولاّ العين؟  
فإن حقيقة الأمر والإجابة الصحيحة تكون : المخ، فالعين سبب، والقلب نتيجة، لأن القلب عبارة عن مضخة للدماء إلى كل أعضاء الجسم، ودقاته السريعة والمتوترة ما هي إلا رد فعل لهذه الكيماويات التي يفرزها المخ، وكذلك ترجع السعادة الغامرة بلقاء الحبيب إلى إفراز المخ لمادة تسمى "فينيل إيثيل أمين" وهى من المواد المنشطة التي تنطلق نتيجة الإعجاب والمرح.
أما لماذا يصاب الإنسان بالملل من محبوبه بعد فترة من الزمن فذلك يرجع إلى أن هذه المادة مثلها مثل بقية الأمفيتامينات يبنى الجسم ضدها نوعاً من المقاومة مثلما يحدث في حالات الإدمان، فبعد أن كان المزاج يتأثر بجرعة معينة، نجده مع مرور الوقت يحتاج إلى جرعة أكبر لكي يحصل على نفس التأثير، ونتيجة لنقص تأثير هذه المادة على المخ واحتياجه لكمية أكبر منها يحدث الملل والرتابة, فى العلاقة بين الحبيبين. 
يضيف الدكتور مصباح: ينبني التفسير البيولوجي للحب على علاقة الغدد والهرمونات، كما يحدث في العلاقة بين الأم وأبنائها، ولعل ما يثير الاهتمام أن جيش الدفاع الإلهي في جسم الإنسان المسمى بجهاز المناعة، يتأثر بارتفاع معنويات الإنسان نتيجة للحب، بما يتيح له التصدي للعدوى والميكروبات على اختلافها، كما أن الشعور بالمرح والابتعاد عن الأحزان والاكتئاب, يؤدى إلى تقوية هذا الجهاز الذي يعد خط الدفاع الحصين ضد أخطر الأمراض وأشدها فتكاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق