الأحد، 8 مايو 2011

مواد كيميائية فى بيوتنا تسبب السرطان والضعف الجنسي


توجد فى الأوانى البلاستيكية والتيفال ومواد التجميل
مواد كيميائية فى بيوتنا تسبب السرطان والضعف الجنسي 

كتب محمود خليل:
كشفت دراسة حديثة لمعهد الأبحاث الطبية بالعاصمة التشيكية براج عن خمسة أنواع من المواد الكيميائية التي تحيط بنا وتدخل إلى الجسم بشكل روتيني مسببة أمراضا خطيرة منها السرطان والضعف الجنسي والتغير السلوكي غير الطبيعي للجسم عبر الخلل بالجهاز المناعي.
اكدت الدراسة صعوبة تجنب تلك المواد التي يتم استهلاكها بشكل يومي، وتدخل في طبيعة أغلب المواد المصنعة مثل المواد الغذائية والملابس والأثاث ومستحضرات التجميل والأطباق، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية التي تستخدم بالمنازل والحقول الزراعية, حيث يوجد على الأقل نوع أو أكثر من تلك المواد الكيميائية في كل بيت بالعالم.
أشارت الدراسة إلى أن الفحوصات الطبية عبر الأجهزة الحديثة تحدد بدقة نسبة وأنواع الملوثات الكيميائية التي تبقى بالجسم، حيث تم رصد أنواع جديدة, لدى نسبة تصل 91 بالمائة, ممن خضعوا للفحوصات قبل وأثناء العلاج بالمستشفيات, وتبين أن بعض الأجسام التي تم فحصها أنه يوجد فيها أكثر من 50 ملوثا كيميائيا، دون أن يعي حاملو هذه الملوثات أنهم معرضون في أي لحظة للإصابة بالأمراض القاتلة.
صنفت الدراسة المواد الكيميائية ضمن المواد الأكثر خطورة على الصحة, ومنها:
مادة "بي بي أ" وهى مادة مقاومة للحرارة وغير قابلة للكسر تدخل للجسم عن طريق استخدام العلب البلاستيكية والزجاجات التي يتم وضع حليب الأطفال فيها وكذلك استخدام المعدات الكهربائية وحشو الأضراس, كما وجدت في 93بالمائة من الناس الذين تطوعوا للفحوص وظهرت في البول، وتسبب هذه المادة الإصابة بسرطان الثدي والبروستات ومرض السكر والربو واضطرابات النمو وتؤثر سلبا على الجنين عبر تناول الأم لهذه المادة.
أشارت الدراسة إلى إن بعض الدول مثل كندا احتجت على الشركات التي تقوم باستخدامها وأجبرتها على تدوين هذه المادة الكيميائية على غلاف منتجاتها لتحذير المستهلكين منها.
نصحت الدراسة المستهلكين للحد من دخول هذه المادة في الجسم بتجنب غلي العلب البلاستيكية والزجاجات أو صب الماء المغلي فيها واستخدام الخضراوات والمواد الطازجة والمجمدة على المعلبات لاحتوائها على مواد حافظة تكون هذه المادة الكيميائية ضمن محتوى العلبة كما يجب التخلص من الأواني البلاستيكية التي تم استخدامها لمدة طويلة، ونتيجة تنظيفها المستمر تعرضت لخدوش في قعرها مما ينتج عنه زيادة من نسبة تسرب تلك المادة للجسم.
مادة: "فتالاتي" وتستخدم في علب الشامبو وبخاخات الشعر والصابون وطلاء الأظافر والعطور ومستحضرات التجميل والأنابيب الطبية.
مادة: "بي أف أو أ" وتستخدم في الأواني التي لا يلتصق بها الطعام "التيفال", وكذلك في صنع الملابس التي لا تتأثر بالنار والأثاث المنزلي مثل السجاد وغيره وهي مواد مؤثرة بشكل فعال عندما تنبعث منها الغازات السامة بعد تعرضها لدرجات عالية من الحرارة.
مادة: "فورمالديهايد" وهي عديمة اللون ولها رائحة كريهة، وتشكل خطورة على أصحاب الحرف مثل النجارين حيث يستخدمونها في إلصاق ألواح الخشب وضغطها، وكذلك توضع في الأسمدة وتدخل إلى الجسم عن طرق الرئتين وجهاز الهضم.
مادة: "بي بي دي ي" وتستخدم في إخماد الحرائق، وتدخل في صناعة الأجهزة الإلكترونية والتلفزيونات وعزل الأسلاك وتنتشر في الغبار الملوث وتدخل الجسم عن طريق الأكل والتنفس إلى الجسم, وللتخفيف من أثرها يفضل تنظيف البيوت بشكل دوري من الغبار والانتباه للمنتجات التي تستخدم بكثرة هذه المادة.
مادة: "دي دي تي" منع استعمالها عام 1973 بعد ثبوت خطرها على حياة الإنسان وتسببها في بعض السرطانات، حيث تعمل تلك المواد الكيميائية على تخريب الخلايا وتضر بشكل رئيسي بالجهاز المناعي مما يسبب لاحقا ضعف الجسم وسهولة تغلغل الأمراض فيه والإصابة بالسرطان الذي يعالج اليوم بإخضاع المريض لجلسات يتم عبرها التخفيف بشكل كبير من الملوثات الكيميائية في جسمه قبل الدخول في المراحل والخطوات الرئيسية بطريقة العلاج المقدم للمريض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق