الجمعة، 10 يونيو 2011

الجنس الإليكتروني "نشوة خيالية" يولد شعور بالذنب وتأنيب الضمير


عار للمرأة وسقوط للرجل وتخريب للأسرة
الجنس الإليكتروني "نشوة خيالية" يولد شعور بالذنب وتأنيب الضمير

كتب محمود خليل:
لم يعد الأنترنت قاصرا على الاستخدام العلمى أو التواصل الاجتماعى ولكنه صار يستدخم فى عمليات التجسس والتجارة المشروعة والغير مشروعة وأيضا فى عمليات التوجيه والشحن النفسى والسياسى للشعوب لتنقلب على حكامها, وكذا لتدمير أخلاقيات الشعوب عن طريق بث افكار اجتماعية غير مرغوبة مثل ممارسة الجنس أو الدعارة.
لم يعد الأنترنت أيضا مجرد وسيلة للتعارف بين الشباب ولكن تم "قلب" مواقع الدردشة والتواصل الاجتماعى إلى أسلوب لممارسة الخيانة الزوجية أو ممارسة ما اصطلح عليه "الجنس الأليكترونى" مما تسبب فى كثير من لخيانات الزوجية وتهدم بيوت كانت آمنة مطمئنة, كما فقدت الفتيات والسيدات كثيرا من برائتهن وحيائهن بل وفى بعض الأحيان عذريتهن!!.
لقد كان الأنترنت إحدى حلقات "خراب" البيوت وتفكك الأسر, بعد أن لعب كل من التليفون ثم التليفزيون وبينهما الخطابات والإذاعة والصحافة, وصولا إلى الفضائيات ثم الموبايل بكافة طرزه, واخيرا الأنترنت, أدوارا مهمة فى عملية ممارسة الجنس أو الاشتراك فى علاقات غير مشروعة أو فى "عمليات" لهو و"تسلية" غير مشروعة.
إن الخيانة الزوجية لم تعد مقصورة على الخيانة الجنسية بين جسدين ولكنها تعدت إلى ممارسة الجنس عبر التليفون أو عبر الأنترنت من خلال الدردشة الكتابية او الصوتية أو عن طريق كاميرا الكمبيوتر, وهى الخيانة التى يتسبب فيها الفراغ العاطفى وضعف الإيمان بخلاف المشاكل بين الزوجين أو "شطارة" بعض الفتيات والشباب فى "الإيقاع بالجنس الأخر فى "حبائله" وممارسة الجنس مع الطرف الأخر, كما لا يجب إغفال "رغبة" أى من الطرفين فى تلك الممارسة سواء للانتقام من زوج أو لإفراغ شهوة أو بحثا عن "لذة"!!.
تسببت ممارسة "الجنس" الأليكترونى فى زيادة حالات الطلاق والانفصال العاطفي النفسي وزيادة معدلات الإمراض النفسية والجسدية, والاضطرابات العاطفية.
يفسر علماء النفس ظاهرة الجنس الأليكترونى بأن الرجل يتزوج بامرأة واحدة كي يهرب من سائر النساء، ثم يطارد سائر النساء لينسى تلك الواحدة، كما يطبق المثل الصيني: إن زوجات الآخرين هن الأفضل دائما, ولذا يبحث الزوج عن علاقات عاطفية جديدة لا تستغرق سوى دقائق أو ساعات أمام الكمبيوتر فيمارس الجنس سواء بالصوت أو الصورة ودون أى التزام من أى نوع, ويمارس هذا الجنس مع العديد من السيدات أو الفتيات من مختلف أنحاء العالم وهو ما لايتوافر إذا أراد أن يمارسه فى بلده!!..
أما الزوجات فإن ممارستهن الجنس الأليكترونى يعود إلى شعور بفتور كبير في حياتها مع زوجها وبالتالي تبحث عن "البديل" وأسهل الوسائل و"اضمنها" كي تنفس عن رغباتها المكبوتة هي شاشة الكمبيوتر, حيث تلس لساعات طويلة أمامها وتهمل واجباتها والتزاماتها لزوجها وبيتها وأطفالها بحثا عمن يشبع عاطفتها أو غريزتها بالعلاقات المحرمة مبررة ذلك بغياب الزوج أو معاملته الجافة أو إهماله لها أو بسبب سفره الدائم أو هواياته التي لا تتوافق وهوايات الزوجة!!.
يضيف أساتذة الطب النفسى إن الجنس الأليكترونى عبارة عن "نشوة خيالية" تخفي وراءها رجولة مخنثة، وأنوثة ضائعة، وأسماء مستعارة، ووعود وهمية. ويحذرون من أن المحادثات الإلكترونية "الجنسية" تُضعف عزائم الشباب والفتيات، وتهدد مستقبلهم الدراسي والمهني, مشيرين إلى أن "الجنس الإلكتروني" عار للمرأة، وسقوط للرجل، وتخريب للأسرة، وتدمير للمجتمع، يجب التعاون للتخلص منه، لحماية الأزواج والشباب والفتيات من مخاطره, مؤكدين أن هذا الجنس ينتج عنه شعور بالذنب وتأنيب الضمير الذي يلازمهم طوال حياتهم سواء في سوء علاقاتهم بأزواجهم أو في ممارسة هذا النوع من الجنس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق